“سفرتنا وحدة: نغمة العطاء تترنم في السماء”
عندما تلتقي الإرادة الحية مع قلوب الخير، تنبت الأمل كزهرة جميلة تزهو في أرجاء المجتمع. هكذا تكونت حملة “سفرتنا وحدة”، تجسيد لروح العطاء والتضامن، حيث انطلقت لتحقق الخير والسعادة في قلوب الأشد حاجة. ولم يكن النجاح حكرًا على الأفكار الواعية فقط، بل أسسه المتطوعون والمتبرعون والداعمون، أصحاب القلوب الرحيمة الذين جعلوا العطاء جزءاً من هويتهم.
عاماً بعد عام، تعلو رايات الخير في سماء “سفرتنا وحدة”، حيث يرتقي عدد السلال الغذائية الموزعة، وتتفتح الابتسامات على وجوه المستفيدين. لم تقتصر جهود الحملة على تلبية الاحتياجات الأساسية فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى تقديم قطع من الأمل والدعم النفسي، مما جعلها ليست مجرد حملة إغاثية، بل بوصلة توجهنا نحو التكاتف والتكافل.
في السنة الرابعة لعطاء “سفرتنا وحدة”، وزعت الحملة 2191 سلة غذائية على عدة محافظات في العراق، فتباهت بغداد بـ 1200 سلة، ولم تقصر باقي المحافظات ببابل 111 سلة، كركوك 210 سلات، صلاح الدين 250 سلة، ونينوى 420 سلة. هذه الأرقام تنطق بلغة العطاء الكبير، وتصف دقة الجهود وعمق التأثير الذي تخلفه “سفرتنا وحدة” في حياة الناس.
إن نجاح هذه الحملة ليس مجرد أرقام وإحصائيات، بل هو نبض الحياة الذي يتغنى به الإنسان، ويعزز من قدرته على تغيير العالم إلى الأفضل. إذا كان الخير هو لغة القلوب الصافية، فإن “سفرتنا وحدة” تحدثنا بهذه اللغة العذبة، تأسرنا بجمالها، وتدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لجعل العالم أفضل بقدر الإمكان.
في ختام هذه الرحلة الجميلة للعطاء والتضامن، لا يسعنا إلا أن نعبر عن شكرنا العميق لكل من ساهم وشارك في نجاح “سفرتنا وحدة”، ولن نكفيهم بالشكر، بل نتمنى لهم دوام العطاء والنجاح في كل مساعيهم الإنسانية. ولنبقى دائماً نرسم الأمل والسعادة في قلوب الآخرين، لأن في ذلك ما يمنحنا أرواحاً أجمل وعالماً أفضل.